يحدها المحيط الهندي شرقًا، وتنزانيا ومالاوي وزامبيا شمالًا، وزيمبابوي وجنوب إفريقيا غربًا وسوازيلاند جنوبًا. العاصمة مابوتو وعدد السكان 20 مليون نسمة.
الجماعات الإثنية: الماكوا والتوسونجا والماكوندي والشانجوان والشونا والنداو.
الأديان: مسيحيون (30 %)، مسلمون (17 %)، معتقدات تقليدية (45 %)
اللغات: البرتغالية (لغة رسمية) مع وجود عدة لغات محلية
يتمركز المسلمون في الولايات الشمالية، (تمبولا، وزمبزيا، ونياسا)، ويعملون بالزراعة (جوز الهند والقطن والسكر) وصيد الأسماك والتعدين في مناجم الفحم والذهب والماس والمنغنيز واليورانيوم.
كان وصول الإسلام إلى موزمبيق مرتبط بوصوله إلى شرقي إفريقيا، فلقد ازدهرت التجارة بين العرب وشرقي إفريقيا، وحدثت هجرات عربية إلى المدن الساحلية على طول الساحل الإفريقي، فكان للمسلمين نقاط ارتكاز على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية.
وعرف المسلمون هذه المنطقة بجزيرة موسى السمبيق، وزادت الهجرات الإسلامية إلى بر الزنج، ونشط المهاجرون المسلمون في تشييد المدن الساحلية؛ ولم يكد القرن السابع الهجري ينتصف حتى كانت المدن الإسلامية قد انتشرت على طول الساحل الشرقي لإفريقيا من سواكن في الشمال حتى موزمبيق في الجنوب.
يتلخص تاريخ انتشار الإسلام في موزمبيق في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى:
بدأت من انتشار الإسلام في موزمبيق بتأسيس المسلمين لمدينتي موزمبيق وسفالة.
وكانت سلطنة كلوة الإسلامية صاحبة نفوذ على هذه المدن الإسلامية، وهكذا كان نفوذ بني نبهان أصحاب السيادة على سواحل شرقي إفريقيا طيلة القرنين السادس والسابع الهجريين.
المرحلة الثانية: بدأت بظهور البرتغاليين أمام سواحل شرقي إفريقيا، فشنوا بتعصبهم الصليبي حربًا ضد الإمارات والمدن الإسلامية.
ودمروا مدينة كلوة ومساجدها الثلاثمائة، ومدن لامو، وباتي. واستمر الصراع قرابة قرنين.
واستطاع العُمانيون وقف التقدم البرتغالي؛ بل أنهوا نفوذ البرتغال في معظم سواحل شرقي إفريقيا، وأسس أحمد بن سعيد سلطنة عُمانية ضمت معظم شرقي إفريقيا؛ إلا إن البرتغاليين تمسكوا بموزمبيق، ودام احتلالهم من القرن العاشر الهجري حتى الاستقلال في سنة 1395هـ.
المرحلة الثالثة: بدأت هذه المرحلة مع استقلال موزمبيق بعد احتلال طال أمده، وتمثَّل في صراع المسلمين مع الأنظمة الاستبدادية الشيوعية التي حكمت البلاد منذ تاريخ الاستقلال واضطهدت المسلمين وعاملتهم معاملة مواطنين من الدرجة الثالثة.
مشكلات المسلمين:
- الفقر والتخلف نظرًا لعدم اهتمام الحكومة بهم، فلا يوظفون في وظائف الدولة، ولا يحصلون على المميزات التي يحصل عليها غيرهم من باقي الديانات.
- نقص المدارس العامة والمدرسين في جمع المراحل التعليمية، والذين يتخرجون على قلتهم يعانون من عدم وجود فرص مناسبة لإكمال التعليم والاستمرار فيه، وهو ما يعني قلة الخريجين من المسلمين الحاصلين على مؤهل عالٍ.
- المستشفيات قليلة جدًا، والكثير من السكان يعتمد على الوصفات الشعبية لعدم قدرته على الذهاب إلى المستشفيات.
- المساجد بسيطة متواضعة، ألحقت بها مدارس يدرس الدين الإسلامي بها معلمون غير مؤهلين لذلك، ويتلقون أجورًا زهيدة.
متطلبات العمل الإسلامي في موزمبيق:
- تشكيل هيئات إسلامية في مناطق تجمعات المسلمين.
- إنشاء معهد لإعداد المدرسين والدعاة.
- تأمين الاحتياجات المادية للدعاة والمدرسين وتأمين الكتاب المدرسي باللغة البرتغالية.
- تأمين الكتب الدينية، وترجمة معاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية.
- العناية بالمدارس القرآنية.
- مشروع للتعليم المتوسط العالي والمهني.
- مِنَح دراسية بالجامعات الإسلامية لأبناء المسلمين.
المصدر: موقع البيان العدد295